الجمعة، 30 أكتوبر 2015

اسباب التوحد

اسباب التوحد .
 
إن أسباب الإصابة بالتوحد غير معروفة. ليس هناك سبب واحد معروف لمرض التوحد، ولكن من المتعارف عليه أن يكون ناتجا عن خلل في بنية الدماغ أو وظيفته.
العوامل الجينية:
أشارت الدراسات إلى زيادة في معدل إصابة أشقاء الطفل التوحدي بالتوحد بمقدار يتراوح بين 49-199 مرة.
أضف الى ذلك أنه في حال عدم إصابة أشقاء الطفل التوحدي بالتوحد، فهم معرضون للإصابة باضطرابات أخرى لها علاقة بتواصل المهارات الاجتماعية. كذلك فقد أظهرت التحاليل الترابطية (الإسهامية) إلى أن مناطق معينة من الكروموسومات 7 و 2 و 4 و 15 و 19 من المرجح أنها تساهم في الأساس الجيني للتوحد.
كذلك فإن نسبة ظهور التوحد لدى التوأمين المتشابهين (وحيدي اللاقحة) أكثر من التوأمين غير المتشابهين (ازدواجيي اللاقحة).
أشارت الدراسات أيضاً الى أن الأطفال المصابين بالتوحد قد يعانون من بعض الاضطرابات الجينية :
- فمثلاً واحد في المائة من الأطفال الذين لديهم توحد يعانون أيضاً من متلازمة الكروموسوم الهش X. Fragile Syndrome
- في حين 2 بالمائة من أطفال التوحد عرضة للإصابة بمرض التصّلب الحَدَبي Tuberous Sclerosis.
- بيلةُ الفينيل كيتون إذا لم يعالج.
العوامل البيولوجية:
تؤكد المعلومة العلمية، التي تُظهر أن نسبة عالية من الأطفال التوحديين تعاني من التخلف العقلي، ونسبة أكثر من المتوقع أن تعاني من الصرع Epilepsy نحو 4 الى 32 في المئة من الأشخاص التوحديين يعانون (أو عانوا في فترة زمنية معينة من حياتهم) من الصرع 'التوتري – الارتجاجي' Tonic – Clonicأو ما يعرف باسم 'الصرع الكبير' Grand mal وقد أظهر تخطيط كهربائية الدماغ EEG العديد من التسجيلات غير الطبيعية عند نحو 11 – 83 في المئة من مرضى التوحد.
و هذا يؤكد على الدور المهم للعامل البيولوجي في إصابة الطفل بالتوحد.
وقد أشارت الدراسات العديدة الى أن نحو ثلثي الأطفال التوحديين (69 في المئة تقريباً) مصابون بالتخلف العقلي.
كذلك فقد يصاحب التوحد حالات مرضية عصبية، وخاصة الحصبة الخلقية Congenital Rubella وبيلة الفنيل كيتون Phenylketonuria والتصلب المعجر.
العوامل المناعية:
أشارت العديد من الأبحاث والدراسات الى أن عدم التوافق المناعي Immunological Incompatibility قد يساهم في حدوث التوحد، حيث تبين أن كريات الدم البيضاء من النوع اللمفاوي Lymphocytes التي تخص الجنين قد تتفاعل مع الأجسام المضادة للأم، والذي بدوره يرفع إمكانية تلف أو خراب النسيج العصبي للجنين.
العوامل حول الولادة:
أشارت دراسة حديثة الى أن التاريخ المرضي للأطفال التوحديين يشير الى أن نسبة اصابة أمهاتهم بالنزيف بعد الثلث الأول من الحمل، إضافة الى وجود عقي (غائط الجنين) في السائل الأمنيوني عالية مقارنة مع باقي الأطفال. كذلك فقد أشارت نفس الدراسة الى أن التاريخ المرضي للتوحديين يشير الى أن نسبة إصابتهم بفقر الدم Anemia ومتلازمة الضائقة التنفسيةRespiratory Distress Syndrome في الشهر الأول بعد الولادة عالية مقارنة مع باقي الأطفال، وأن الأطفال التوحديين يكونون أكثر وزناً لدى الولادة.
العوامل الدماغية:
أشارت عدة دراسات الى أن نسبة ارتفاع الناقل العصبي 'السيروتونين' Serotonin في دم الأطفال التوحديين (الذين لا يعانون أيضاً من التخلف العقلي) مرتفعة بشكل ملحوظ.
كذلك فقد أشارت نفس الدراسة الى تضخم المادتين
الرمادية (السنجابية) والبيضاء في المخ لدى الأطفال التوحديين في سن سنتين (غير أن المخيخ يبقى سليماً). كذلك فقد لوحظ عند الأطفال المذكورين سابقاً كبر محيط الرأس في سن 12 شهراً. وقد يعود ذلك الى تضخم كل من الفص الصدغي Temporal Lobe والقذالي Occipital Lobe والجداري Parietal Lobe، في حين لم يطرأ تغير على الفص الجبهي Frontal Lobe.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق